دراسة
الدولة الإدريسية من خلال وثائق تاريخية
مقدمة: مكن إدريس الأول بعد نجاته
من بطش العباسيين من تأسيس دولة مستقلة بالمغرب . فكيف وأسس إدريس الأول دولته ؟
وماهي أهم التطورات التي مرت منها ؟ وما القيمة الحضارية لمدينة فاس وجامعها (
القرويين ) ؟
1
) أسس إدريس الأول الدولة الإدريسية بالمغرب سنة 788 م / 127 هـ
بويع إدريس الأول بعيد
وصوله إلى المغرب فارا من العباسيين سنة 788م / 172 هـ من طرف القبائل الأمازيغية (لمتونة) على القيام بنشر الدين السني المالكي وإقامة العدل والدفاع عن البلاد والقيام
بأمورهم وصلواتهم.
ومرت الدولة الإدريسية التي استمرت من 788 م إلى
سنة 917 م ومرت بثلاثة مراحل: التأسيس – القوة – الضعف.
وقد بسط الأدارسة نفوذهم على المنطقة بين
تلمسان شرقا والمحيط الأطلسي غربا، ومن طنجة شمالا إلى مدينة نول جنوبا ما عدا
إمارتي صنهاجة وبورغواطة.
2) كانت
مدينة فاس أحد مراكز الإشعاع الفكري الإسلامي
أسس السلطان إدريس الثاني مدينة فاس (عدوة الأندلس) سنة 808م، على هضبة
سايس ثم بنى سنة 809م عدوة القرويين، وكان يفصلهما الوادي الكبير. ضمت مدينة فاس
العديد من المساجد والفنادق والحمامات، كما أصبحت مركزا للتجارة والعلماء
والأطباء، إلا أن أهم ما تميزت به هو جامع القرويين الذي بنته فاطمة الفهرية سنة 859م
من مالها الخاص الذي ورثته عن أبيها. وقد اضطلع جامع القرويين بدور ثقافي وحضاري
مهم، حيث أصبح منارة إشعاع علمية تلقن داخل أسواره مختلف فروع المعرفة (الدينية و
الدنيوية) . كما كانت تحفة معمارية مميزة من حيث الحجم والزخرفة. بفضله أصبحت فاس
عاصمة علمية بارزة في المغرب والعالم الإسلامي.
خلاصة : فتحت الدولة الإدريسية
المجال أمام ظهور دول إسلامية مستقلة، استطاعت حكم كامل المغرب العربي بل الوصول
للأندلس (المرابطون والموحدون).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق