الحرية
مقدمة: يقال إن
الحرية جوهر حياة الانسان وأغلى ما يملك. فما معنى الحرية؟ وما أنواعها؟ كيف كافح الانسان من أجل التمتع بها؟ وهل يتمتع السجناء بهذا الحق؟
1) ناضل الإنسان
منذ القدم من أجل التمتع بحريته
الحرية هي الإرادة والقدرة على الفعل وممارسة
الأنشطة التي يريدها الأفراد دون إكراه، وفعل ما لا يضر الآخرين. وهي صفة أساسية
للإنسان وحق غير قابل للتفويت، جميع الناس يولدون متساوون في الحرية. لكن الحرية
ليست مطلقة بل يقيدها ويؤطرها القانون.
ناضل الانسان منذ
العصور القديمة من أجل حريته؛ ففي الحضارات القديمة قاوم الأمازيغ الاحتلال
الروماني من أجل أن يعيشوا بحرية، كما جاءت الديانات السماوية لتؤكد على ضرورة
تحرير الانسان من القيود التي تكبل حريته، واستمر هذا الصراع من أجل الحرية عبر
مختلف العصور التاريخية، والانسان مازال إلى يومنا هذا يضحي ويقاوم من أجل أن
يستمتع بجميع حرياته.
2) تنقسم
الحريات إلى فردية وجماعية
·
الحريات الفردية: هي الحقوق المدنية التي يزاولها الفرد بهدف تحقيق مصالحه
الشخصية الفردية، كحرية التملك، الاعتقاد، حرية التجول وحرية اختيار
العمل...
·
الحريات الجماعية: تعني أساسا مجموعة من الحقوق السياسية التي خولها القانون
للأفراد في ارتباط مع حقوق الآخرين، مثل حرية الرأي، حرية الصحافة وتأسيس
الجمعيات، حرية الانتماء للأحزاب والنقابات...
3) أولى الإعلان
العالمي لحقوق الإنسان أهمية بالغة للحرية
ركز الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صدر
سنة 1948 على الحرية كأساس وجوهر للحقوق التي يتمتع بها الانسان. وقد وردت في هذا
الإعلان مجموعة من الحريات سواء الفردية أو الجماعية (انظر الإعلان العالمي لحقوق
الانسان ص 154).
خلاصة: تعتبر الحرية من أهم المكاسب التي حققها الإنسان
عبر كفاحه الطويل والتي علينا المحافظة على قدسيتها وشموليتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق