المغرب: ثروات باطنية مختلفة
مقدمة: تختزن الأرض المغربية موارد باطنية
تتميز بتنوعها و بتباين حجم مخزوناتها وإنتاجها.
فما الموارد الباطنية بالمغرب ؟ و ما حجمها و توزيعها في المجال ؟
1) يعتبر الفوسفاط أهم معدن بالمغرب
تختزن الأرض المغربية
ثروة معدنية مهمة و متنوعة ، لكن يبقى أبرزها معدن الفوسفاط الذي يمتلك منه مخزونا
مهما جعله يختل الرتبة الأولى عالميا و الثانية عالميا في إنتاجه الذي يقدر بأكثر
من 27 مليون طن ، وهو من النوع الجيد و
سهل الاستغلال بوجوده في مناجم مكشوفة وأخرى باطنية في كل من خريبكة و اليوسفية و
بوكراع .
كما يتوفر المغرب على
معادن أخرى كالرصاص الذي يحتل فيه الرتبة 8 عالميا والزنك 16 عالميا ويتم
استخراجهما من مناجم خنيفرة والريصاني، والنحاس 38 عالميا ،و الحديد 47 عالميا
ويستخرج من مناجم الناضور والسمارة ، المنغنيز والذهب ... لكن معظم هذه المعادن
يتم تصديرها خامة للخارج.
2) يعاني
المغرب من نقص في مصادر الطاقة
يتوفر المغرب على مصادر طاقية متنوعة لكنها قليلة لا تكفي لسد حاجياته باستثناء
الصخور النفطية التي يمتلك احتياطي مهم منها لكنها لم تستغل بعد، هذه الوضعية جعلت
المغرب تابع للخارج فيما يخص الحصول على الموارد الطاقية، مما دفع به إلى إتخاذ
مجموعة من التدابير للتخفيف من هذه التبعية الطاقية كإنشاء المكتب الوطني
للاستثمار والاستغلال النفطي والترخيص للشركات النفطية العالمية للبحث والتنقيب
عن النفط وتأسيس مركز تنمية الطاقة المتجددة وإنجاز مشاريع في الطاقة الشمسية
التي يحتل فيها الرتبة التاسعة والطاقة
الريحية التي يحتل فيها الرتبة 31 عالميا .
3)
تتوزع الفرشات المائية بالمغرب بشكل
متفاوت
يمتلك المغرب فرشات مائية مهمة لكنها تتوزع فيه
بشكل متفاوت، حيث يتركز معظمها في القسم الشمالي بسبب انتشار المناخ الرطب الذي
يتميز بتساقطات مطرية وثلجية مهمة خلال السنة عكس المناطق الجنوبية الجافة؛ إلا أن
هذه الفرشات المائية مهددة بالتلوث والنفاذ بسبب الجفاف والإفراط في استغلالها.
خلاصة: إن اختلاف توزيع الموارد
السطحية والجوفية بالمغرب يؤثر على توزيع السكان والأنشطة الاقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق