أزمة 1929 : الأسباب – المظاهر – النتائج - مدونة فضاء الإجتماعيات الثانوي إعدادي

Breaking

span data-type="label" data-label="صور" data-no="5">>

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

أزمة 1929 : الأسباب – المظاهر – النتائج

أزمة 1929 : الأسباب – المظاهر – النتائج
مقدمة : شهد العالم سنة 1929 أزمة اقتصادية كبرى حركت بعنف أركان النظام الرأسمالي . فما هي أسباب هذه الأزمة ومظاهرها ؟ و ما نتائجها و طرق معالجتها ؟
1) انطلقت الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929 من وول ستريت ب و.م.أ
أزمة اقتصادية: هي انهيار الأنشطة الاقتصادية بعد فترة ازدهار بفعل الاختلال بين العرض والطلب. و من أسباب أزمة 1929 :
· الأسباب الغير مباشرة: تمثلت في الرخاء الاقتصادي الهش الذي شهدته الولايات المتحدة الامريكية بعد الحرب العالمية الأولى، وعدم مسايرة أرباح الشركات لارتفاع أجور العمال، بالإضافة إلى ضعف الاستهلاك لدى الشعب الأمريكي، وانتشار المضاربة التجارية والمالية مما جعل أسعار الأسهم لا تساير الزيادة الحقيقية في أرباح الشركات، ينضاف إليها تراجع أسعار المواد الفلاحية.
·  السبب المباشر: أدى طرح أكثر من 13 مليونا من الأسهم للبيع دفعة واحدة ببرصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم الخميس الأسود 24 أكتوبر 1929 إلى انهيار قيمتها، مما أدى إلى بداية بوادر الأزمة الاقتصادية لسنة 1929م.
2 ) تعددت مظاهر الازمة الاقتصادية لسنة 1929م 
v    الاقتصادية :
-         انهيار قيمة الأسهم في البورصة ؛
-         إفلاس عدد كبير من المؤسسات المالية ( الأبناك )؛
-         انهيار الإنتاج الفلاحي و الصناعي ؛
-         اتلاف المحاصيل الزراعية للحفاظ على الأسعار .
v    الاجتماعية :
-         انتشار البؤس ؛
-         تزايد أعداد العاطلين ؛
-         تكاثر الهجرة القروية .
3) انتقلت الأزمة من الولايات المتحدة إلى باقي دول العالم
   بدأت الأزمة الاقتصادية لسنة 1929 من بورصة وول ستريت بالولايات المتحدة الأمريكية وانتقلت إلى باقي القطاعات الاقتصادية. ثم امتد تأثير هذه الأزمة إلى البلدان الصناعية بعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية بسحب رؤوس أموالها من بعض الدول و توقيف إعانتها لدول أخرى و اتباعها لسياسة الحمائية. وانتقلت هذه الأزمة عبر الدول الأوروبية إلى مستعمراتها،  لم يسلم من الأزمة إلا الاتحاد السوفياتي الذي تبنى نظاما اشتراكيا.
4) واجهت الدول الرأسمالية الأزمة الاقتصادية بطرق مختلفة
 اختلفت دول العالم في طريقة مواجهتها للأزمة، حيث بدأت بعضها تتدخل شؤون الاقتصاد بشكل مباشر عن طريق التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتقليص ساعات العمل مع تجميد الأسعار والرفع من الضرائب وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات الوطنية. كما اعتمدت بعض الدول على مستعمراتها لمواجهة الأزمة، ركزت أخرى على الصناعات العسكرية والمشاريع العمومية الكبرى ز طبقت سياسة الحمائية. في حين لجأت الدول الديكتاتورية مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان إلى نهج سياسة التوسع مما أدى إلى عودة التوتر من جديد إلى أوروبا والعالم.
خلاصة : وضعت الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي الليبيرالي السائد منذ القرن 19 م ، و أحيت الصراعات الدولية ممهدة بحرب عالمية ثانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق