الخلافة الإسلامية
الكبرى: الأمويون والعباسيون
مقدمة: بعد مقتل علي بن أبي طالب سنة 40ه،
استتب الأمر لمعاوية بن أبي سفيان، فأصبحت خلافة أموية ثم عباسية بعد ذلك. فما هو
الإطار الزمني والمكاني للدولتين؟ وما التطور الذي عرفه مفهوم الخلافة في عهديهما؟
ثم ما الرقعة التي امتد عليها نفودهما؟
1)حكم الأمويون ثم العباسيون الدولة الإسلامية بعد
الخلافة الراشدة
بعد مقتل علي بن أبي طالب تولى
معاوية بن أبي سفيان الخلافة الإسلامية معلنا بذلك عن تأسيس الدولة الأموية سنة
661م والتي استمرت إلى غاية سنة 750م ومرت بثلاث مراحل: مرحلة التأسيس ومرحلة
الاستقرار ثم مرحلة التدهور.
ثم جاء دور الدولة
العباسية التي تأسست على أبي العباس الملقب بالسفاح سنة 750م بعد قضائهم على
الأمويين، واستمرت دولتهم إلى حدود سنة 1258م حيث مرت بثلاث فترات: القوة والنفوذ
الخارجي ثم التدهور النهائي.
2)حول الأمويون والعباسيون الخلافة إلى حكم وراثي
تحولت الخلافة الإسلامية في عهد
الأمويين والعباسيين من خلافة قائمة على أخذ البيعة بالشورى، إلى حكم وراثي ينتقل
بين أفراد الأسرة الحاكمة، وأصبحت الدولة تعتمد على القبيلة والقوة في تثبيت الحكم
وضمان استمراره.
لتسيير شؤون الدولة اعتمد
الأمويون على جهاز إداري يتكون من مجموعة من الدواوين يرأسها كتاب، ثم وسع
العباسيون هذا الجهاز الإداري بإضافة دواوين أخرى: كالشرطة والمظالم ...
3)واصل الأمويون والعباسيون الفتوحات الاسلامية
استمرت الفتوحات الإسلامية في عهد
الدولة الأموية، وشملت المغربين الأوسط والأقصى ثم الأندلس في الغرب، أما في الشرق
فقد فتحوا بخارى وسمرقند والسند، ووصلوا إلى حدود الصين والهند. أما العباسيون فقد
اقتصرت فتوحاتهم على جزيرتي كريت وصقلية. هكذا أصبحت الدولة الإسلامية تبسط نفوذها
على رقعة واسعة تضم مناطق في ثلاث قارات: آسيا وإفريقيا وأوروبا.
خلاصة: بعد اتساع رقعة الدولة الإسلامية بدأ
المسلمون في البناء الحضاري والازدهار الفكري والعمراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق