- مدونة فضاء الإجتماعيات الثانوي إعدادي

Breaking

span data-type="label" data-label="صور" data-no="5">>

الجمعة، 27 مارس 2020


ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية : دراسة حالة النازية

مقدمة :

 يعتبر ظهور الديكتاتوريات كالفاشية بإيطاليا والنازية بألمانيا من أهم نتائج الحرب العالمية الأولى.فما هي الظروف التي مهدت لوصول النازية للحكم ؟ و بماذا تتميز شخصية هتلر ؟  وما هي خصائص النظام النازي ؟

1 ) ساهمت عدة ظروف في وصول الديكتاتورية النازية للسلطة بألمانيا

  ساعدت ظروف مختلفة على ظهور النظام النازي الديكتاتوري بألمانيا ؛ حيث عاشت هذه الأخيرة بعد الحرب العالمية الأولى أزمة سياسية خانقة تمثلت في تنازل غليوم الثاني عن الحكم و إعلان النظام الجمهوري بقيام حكومة فيمار التي واجهت صعوبات كثيرة كصدمة الهزيمة في الحرب العالمية الأولى  و الشروط القاسية التي فرضت عليها في معاهدة فرساي و الصراع القوي بين الأحزاب السياسية الكبيرة في البلاد . هذا بالإضافة إلى إنتشار آثار الأزمة الاقتصادية لسنة 1929 م التي أثرت على السكان الذين عانوا من ارتفاع معدلات البطالة وضعف مستوى الأجور بالمقارنة مع متوسط الأسعار. كما بدأت خلال هذه المرحلة تنموا الروح الوطنية لدى الألمان الذين شعروا بالذل و المهانة بعد معاهدة فرساي ، هذا ما استغله الحزب الوطني الاشتراكي للعمال الألمان (الحزب النازي) لكسب أصوات الناخبين ، مما مكنه من الوصول إلى الحكم بعد انتخابات 1933 م بقيادة أدولف هتلر. 

3 ) تميز النظام النازي بالعنصرية و التوسعية

  تميزت الدولة النازية بألمانيا بمجموعة من السمات :
· على المستوى السياسي : تم تطبيق نظام شمولي بتوحيد الرايخ و إقامة نظام مركزي كما  أقر بالحزب الوحيد و تمتيع الزعيم بصلاحيات غير محدودة  .
· على المستوى الاجتماعي : كان النظام النازي عنصري يمجد العرق الآري ويؤمن بتفوقه ويحافظ على نقائه ويكره الأعراق الأخرى.
· على المستوى الاقتصادي : اعتمد على توجيه الإقتصاد و التخطيط و الإكتفاء الذاتي مع توجيه الصناعة نحو المنتوجات التجهيزية والعسكرية و إعطاء الأولوية للأوراش الكبرى .
· السياسة الخارجية : طبق النازيون سياسة توسعية على حساب الدول المجاورة تطبيقا لسياسة المجال الحيوي
.

2 ) بيوغرافية أدولف هتلر

   ولد أدولف هتلر بالنمسا في 20 أبريل سنة 1889 من أب موظف بسيط بالجمارك و أم فلاحة ، فشل سنة 1905 في الإلتحاق بأكاديمية فيينا للفنون الجميلة . انتقل للعيش بميونيخ بعد وفاة والده وهناك انفتح على الحياة الفكرية و تأثر بالأفكار الممجدة للعنصر الجرماني . وانخرط في الجيش مع بداية الحرب العالمية الأولى، وبعد نهاية الحرب التحق بصفوف حزب العمال الألماني الذي تولى رئاسته سنة 1921 ثم اعتقل بعد قيادته لمحاولة انقلاب ضد حكومة فيمار سنة 1923 ووضع في السجن حيث ألف كتابه الشهير " كفاحي "، وبعد إطلاق سراحه أسس الشبيبة النازية سنة 1926 ليعين مستشارا بعد نجاحه في انتخابات سنة 1933، وفي سنة  1934جمع بين منصب الرئيس والمستشار والزعيم إلى حين انتحاره بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سنة 1945.

خلاصة :

أدى ظهور النظام النازي بألمانيا وإتباعه لسياسة عنصرية توسعية إلى توثر العلاقات الدولية واندلاع الحرب العالمية الثانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق