ازدهار الدولة المغربية : المرابطون و الموحدون - مدونة فضاء الإجتماعيات الثانوي إعدادي

Breaking

span data-type="label" data-label="صور" data-no="5">>

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

ازدهار الدولة المغربية : المرابطون و الموحدون

                           ازدهار الدولة المغربية : المرابطون و الموحدون

مقدمة: امتدت الدولة المغربية في عهد المرابطين والموحدين على مجال ترابي أوسع. فما الإطارين الزماني والمكاني للدولتين؟ ما مميزات الشخصيتين المؤسستين لهما؟ وما المظاهر الحضارية خلال هذه المرحلة؟ 
1 ) حكم المرابطون وبعدهم الموحدون المغرب بعد الأدارسة  
  نشأت نواة الدولة المرابطية على يد عبد الله بن ياسين سنة 1024 م بعد توحيده لقبائل صنهاجة الأمازيغية، وعرفت أوجها في عهد يوسف بن تاشفين الذي بنى مدينة مراكش واتخذها عاصمة لدولته التي امتدت من الصحراء جنوبا (نهر السنيغال) إلى الأندلس شمالا ومن المحيط الأطلسي غربا إلى ما وراء مدينة الجزائر شرقا، واستمرت دولتهم إلى غاية 1147 م .
   قاد محمد بن تومرت الدعوة الموحدية بعد أن بايعته قبائل مصمودة الأمازيغية سنة 1125م، لكن الدولة ستعرف ازدهارا كبيرا في عهد يعقوب المنصور حيث غطت الدولة بالإضافة إلى الأندلس معظم دول المغرب الكبير والصحراء، بذلك استطاع الموحدون تكوين أقوى امبراطورية بالبحر المتوسط وحد من خلالها الغرب الإسلامي. لكن هذه الدولة ستعرف نهايتها سنة 1270م بمقتل أبي دبوس آخر ملوكها.
2) يعتبر يوسف بن تاشفين ومحمد بن تومرت مؤسسي دولتيهما   
  ولد يوسف بن تاشفين بقبيلة صنهاجة سنة 1010م، تولى قيادة الجيش المرابطي سنة 1057م، ثم اعتلى حكم الدولة سنة 1061م، وقد قام ببناء مدينة مراكش سنة 1962م واتخذها عاصمة لدولته، وفي سنة 1086م اجتاز إلى الأندلس وتمكن من الانتصار في معركة الزلاقة. توفي رحمه الله سنة 1107م. وقد عرف يوسف بن تاشفين بقوته وشجاعته ودفاعه بسيفه عن الإسلام والمسلمين.
 أما محمد بن تومرت فقد ولد بقبيلة مصمودة سنة 1083م، وفي سنة 1108م انتقل إلى المشرق لتلقي العلم، وبعد عودته إلى المغرب سنة 1117م بدأ في الدعوة الموحدية سنة 1120م، ثم شرع في الاصطدام بالمرابطين سنة 1123م، وقد توفي رحمه الله سنة 1130م. عرف محمد بن تومرت بتكريس حياته للعلم و الدعوة إلى توحيد الله.
3) تشهد عدة صوامع على الإزهار العمراني للموحدين
عرفت الحركة الفكرية إشعاعا كبيرا خلال عهد الموحدين نتيجة تشجيع الخلفاء للحركة العلمية والرعاية والاهتمام بالعلماء والأدباء ومكافئتهم، وشملت هذه الحركة شتى فروع العلم. لكن هذه الفترة عرفت بروز كبير للفيلسوف والمفكر ابن رشد الذي استقدمه الموحدون لإصلاح التعليم بالمغرب، وقد ترك تراثا فكريا ضخما ومتنوعا ترجم إلى العديد من اللغات ويدرس في الكثير من الجامعات.
 اهتم الموحدون كذلك بالمعمار خاصة المتعلق بالمساجد والصوامع وخلفوا في هذا الصدد صوامع مازالت تشهد على ذلك الازدهار المعماري كصومعة حسان والكتبية ثم الخيرالدا بإشبيلية الإسبانية، هذا بالإضافة إلى أسوار وأبواب المدن. 
خلاصة: يعتبر المرابطون ثم الموحدون أول تجربة لقيام دولة مغربية إسلامية اعتمادا على العصبية القبلية الأمازيغية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق