الضغط الاستعماري
على المغرب
مقدمـة: فرضت فرنسا و إسبانيا الحماية على المغرب سنة 1912م بعد سلسلة
من الضغوط التي مارستها عليه . فما أشكال هذه الضغوط؟ وما رد فعل المغرب تجاهها؟ وما
مراحل فرض الحماية عليه؟
1) كشفت هزيمة إيسلي عن ضعف الجيش
المغربي
عملت الدول الإمبريالية
الأوروبية خلال القرن 19م إلى استعمار المغرب لاستغلال خيراته، ومن أجل تحقيق هذا
المبتغى سعت إلى إضعافه بمجموعة من الضغوط التي اتخذت أشكالا متعددة:
· ضغوط عسكرية: تمثلت في هزم المغرب
عسكريا في معركة إيسلي بالقرب من مدينة وجدة على يد الجيش الفرنسي سنة 1944م، ثم هزيمة
أخرى على يد الجيش الإسباني في معركة تطاوين سنة 1959-1960م.
· ضغوط اقتصادية: فرضت الدول الإمبريالية على المغرب مجموعة من المعاهدات التجارية
التي حصلت من خلالها على مجموعة من الامتيازات، وقدمت له قروضا من أجل إغراقه...
· ضغوط دبلوماسية: وقع المغرب بعد هزائمه العسكرية على معاهدات صلح مع كل من فرنسا
وإسبانيا ومعاهدات صداقة مع الدول الأوروبية قدم فيهما مجموعة من التنازلات، كما
عانى المغرب خلال هذه المرحلة من استفحال ظاهرة الحماية القنصلية...
أدت هذه
الضغوط الاستعمارية إلى إضعاف المغرب و تأزيم وضعيته.
2) أدت عوامل داخلية وخارجية لإفشال الاصلاحات المغربية
أمام تردي أوضاع المغرب
جراء الهزائم المتكررة والضغوط المكثفة التي تعرض لها المغرب. اضطر خلال القرن 19
م إلى نهج سياسة إصلاحية للنهوض بالبلاد ومواجهة الأطماع الخارجية. وقد شملت هذه
الإصلاحات خلال عهدي السلطانين محمد بن عبد الرحمان والحسن الأول المجالات
العسكرية (إنشاء جيش نظامي - شراء أسحلة – جلب مدربين أجانب – بناء معامل الأسلحة
...) والإقتصادية (تطوير بعض المزروعات ...) وإدارية (إضافة وزارات جديدة ...) ثم
العلمية (إرسال بعثات علمية للخارج – تحديت التعليم ...)
لكن
هذه الإصلاحات فشلت بسبب تضافر عوامل خارجية: كتآمر الدول الأجنبية على إفشال
الإصلاحات وممارسة الضغوط على المغرب بالإضافة إلى عدم رغبة هذه الدول في إدخال
إصلاحات حقيقية على المغرب. وعوامل داخلية: تمثلت في رفض العلماء وكبار الملاك والتجار
لهذه الإصلاحات وعدم توفر الأطر بالإضافة إلى توالي الأزمات على البلاد.
3) فرضت فرنسا على المغرب معاهدة الحماية في 30 مارس 1921
في الوقت الذي كان المغرب يمر من فترة عصيبة تضافرت فيها الأزمات، فالبلاد أصبحت بأيدي ملك صغير السن وتصاعدت الثورات خاصة ثورة أبوحمارة بالإضافة إلى سيادة الفساد وضاع فيها الأمن والفضيلة والأخلاق. كانت فرنسا تتهيأ للد خول إلى المغرب بعقد سلسلة من التفاهمات مع الدول الأوروبية المهتمة بالمغرب قصد الانفراد به والتنازل لها عن مناطق أخرى.
في الوقت الذي كان المغرب يمر من فترة عصيبة تضافرت فيها الأزمات، فالبلاد أصبحت بأيدي ملك صغير السن وتصاعدت الثورات خاصة ثورة أبوحمارة بالإضافة إلى سيادة الفساد وضاع فيها الأمن والفضيلة والأخلاق. كانت فرنسا تتهيأ للد خول إلى المغرب بعقد سلسلة من التفاهمات مع الدول الأوروبية المهتمة بالمغرب قصد الانفراد به والتنازل لها عن مناطق أخرى.
بدأت فرنسا دخولها للمغرب بقصف مدينتي وجدة والدارالبيضاء
سنة 1907 م، إلى أن تمكنت من فرض الحماية عليه في 30 مارس 1912 م بعدما وقعها السلطان عبد الحفيظ بمدينة فاس، وبالتالي
وقع المغرب تحت الحماية الفرنسية و الإسبانية بينما منحت مدينة طنجة صفة الدولية .
خاتمـة: هكذا فقد المغرب استقلاله ووقع تحت الاحتلال الأجنبي لكن هذا الوضع لم يرضي المغاربة فتصدوا له بمقاومة باسلة.
خاتمـة: هكذا فقد المغرب استقلاله ووقع تحت الاحتلال الأجنبي لكن هذا الوضع لم يرضي المغاربة فتصدوا له بمقاومة باسلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق