إتحاد
المغرب العربي : خيار إستراتيجي للتكتل الإقليمي
مقدمة: تأسس الاتحاد المغاربي في
إطار موجة التكتلات الإقليمية التي يعرفها العالم لمواجهة تحديات العولمة. فما
المحطات الجيوتاريخية لبناء الاتحاد المغاربي؟ وما أهمية تفعيل اتحاد المغرب
العربي؟ وما مكانته ضمن التكتلات الإقليمية الدولية؟
1) تأسس اتحاد المغرب
العربي بمراكش سنة 1989 م
تأسس الاتحاد المغاربي
يوم 17 فبراير 1989 بمراكش من طرف قادة الدول الخمس : المغرب و موريتانيا و
الجزائر و تونس ثم ليبيا ، بعد التمهيد له في قمة زرالدة بالجزائر .
ويهدف الاتحاد
إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها :
§ توثيق أواصر
الأخوة التي تربط الأعضاء وشعوبهم بعضهم ببعض.
§ تحقيق تقدم
ورفاهية مجتمعاتهم والدفاع عن حقوقها.
§ المساهمة في
صيانة السلام القائم على العدل والإنصاف.
§ انتهاج سياسة
مشتركة في مختلف الميادين.
ويتولى
مهمة تسيير هذا التكتل جهاز إداري على رأسه مجلس الرئاسة ومجلسي الشورى والهيئة
القضائية يليهم مجلسي الوزراء الأول ومجلس الوزراء بالإضافة إلى الأمانة العامة واللجان
الوزارية المختصة ولجنة المتابعة.
2) أصبح تفعيل الاتحاد
المغاربي خيارا إستراتيجيا
إن تحقيق اندماج البلدان
المغاربية أصبح ضرورة حتمية وخيار استراتيجي نظرا لتزايد ظاهرة التكتلات الجهوية،
ولهذا فإن اندماجها البيني يعد قاعدة متينة للاندماج الوظيفي مع باقي بلدان العالم.
ولتحقيق
اندماج حقيقي بين الدول المغاربية فلا مناص من تفعيل هياكله وتجاوز مختلف المشاكل
البينية التي تعطل تفعيله مع ضرورة وجود إرادة حقيقية لدى قادتها، ثم فتح الحدود
بينها وضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع والرساميل؛ بهذا ستتمكن الدول المغاربية
من مواجهة مختلف التحديات خاصة تحديات العولة.
خلاصة: رغم التقارب الذي
حصل في السياسات الاقتصادية للدول المغاربية بعد لقاء مراكش، فإن المبادلات
التجارية لازالت ضعيفة نتيجة الخلافات السياسية التي أثرت على علاقتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق