المغرب القديم : الممالك
الأمازيغية و مقاومة الرومان
مقدمة :
ظهرت بشمال
إفريقيا خلال أثناء الحرب البونيقية عدة ممالك أمازيغية . فما هي هذه الممالك وأشهر ملوكها ؟ وما أساس التنظيم القبلي
الأمازيغي ؟ وكيف واجهت القبائل الأمازيغية الاحتلال الروماني ؟
1 ) حكمت
بشمال إفريقيا مجموعة من الممالك
الأمازيغية
يقع المغرب القديم شمال إفريقيا و جنوب غرب حوض البحر المتوسط ،
وقد استقرت بهذه المنطقة مجموعة من القبائل الأمازيغية ، التي تمكنت من تأسيس عدة ممالك أشهرها :
* نوميديا التي امتد نفوذها من قرطاجة إلى حدود نهر
ملوية ، حكم بمملكة نوميديا ملوك كبار ابتداءا من ماسينيسا و مسيبسا مرورا بيوغرطة
ثم كوضا وهمبسال حتى يوبا الأول .
* موريتانيا
التي امتد حكمها على المنطقة الممتدة من نهر ملوية إلى المحيط الأطلسي ، و حكم بها
عدة ملوك كبوكوس القديم و بوكوس الشاب و بوغود .
في سنة 25 ق.م تمكن الملك يوبا الثاني من توحيد
المملكتين تحت حكمه وخلفه بطليموس سنة 25 م إلى غاية تعرض المملكة للاحتلال
الروماني سنة 40 م .
2 ) تعتبر الاسرة
أساس القبيلة الأمازيغية
تشكل الأسرة المكونة من الأب و الأم و الأبناء أساس
القبيلة ، تليها العائلة إلى الامتدادات والقبيلة التي تركبت من عدة فخذات ،
ويعين على رأس القبيلة " أمغار " يتحاكم إليه الناس في الشؤون العامة و
يرأس الحملات العسكرية ويمثل القبيلة لدى القبائل الأخرى . و في حالة تجمع عدة
قبائل ( حلف ) يكون على رأسها " أكليد " أي الملك .
حكم
بمملكتي نوميديا و موريتانيا ملوك عظام ، فبنوميديا حكم بها مسينيسا الذي أسسها وعمل على توسيع مجال حكمه و قام باستصلاح الأراضي القاحلة ، أما يوغرطة فكان قائدا
عسكريا محنكا واجه الاحتلال الروماني بكل شراسة . أما يوبا الثاني فقد تمكن من
توحيد مملكتي نوميديا وموريطانيا تحت حكمه قبل أن تتعرض للاحتلال الروماني بعد
حكم بطليموس .
3 ) واجه
الأمازيغ الاحتلال الروماني بمقاومة باسلة
احتل الرومان شمال إفريقيا سنة 40 م لاستغلال ثرواتها المتنوعة
، حيث سيطروا على أخصب الأراضي الزراعية و استخدموا القوة العسكرية لإخضاع
الأمازيغ و فرض السخرة عليهم و محاولة طمس هويتهم .
واجه الأمازيغ هذا الاحتلال الروماني منذ
بدايته بصورة تلقائية و شعبية قبل أن يظهر زعماء كبار قادوا حركات المقاومة مثل
تاكفاريناس و أيدمون .
لكن رغم طول الاحتلال الروماني فإن الأمازيغ
حافظوا على هويتهم و عاداتهم و تقاليدهم و لم يتخلوا عن لغتهم أو طقوسهم .
خلاصة :
أثبت التاريخ أن الانسان المغربي ذو حضارة تضرب جذورها في عصور
قديمة تعود إلى ما قبل التاريخ ، و أن الانسان المغربي متشبث بوطنه و مقاتل من أجل
حماية وحدته و ترابه ، وأنه لا يقبل إلا بالعيش في الحرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق