الامبراطورية
العثمانية: خريطة الامبراطورية في أقصى اتساعها
مقدمة:
ظهرت الإمارة
العثمانية أواخر القرن 13 م في آسيا الصغرى، وما لبثت أن تحولت إلى إمبراطورية
شاسعة. فما الإطارين الزمني والمكاني للإمبراطورية العثمانية؟ وما مراحل توسعها؟ وما
أجزاء القارات التي تكونت منها في أقصى اتساعها؟
1) تأسست الإمارة العثمانية أواخر القرن 13 م
ينتسب العثمانيون إلى القبائل التركية التي
كانت تستقر شمال بحر قزوين قبل أن تهاجر إلى آسيا الصغرى خلال الربع الأول من
القرن 13 م هروبا من بطش المغول.
تمكن عثمان بن أرطغرل من تأسيس إمارة عثمانية
خلال أواخر القرن 13 م، واستطاع العثمانيون القضاء على البيزنطيين بفتح عاصمتهم
القسطنطينية سنة 1453 م على يد محمد الثاني الملقب بالفاتح.
وعرفت الإمبراطورية العثمانية أوجها خلال القرن
16 م في عهد السلطانين سليم الأول وسليمان القانوني.
2) بلغت الامبراطورية العثمانية أقصى اتساعها خلال القرن
16 م
تحولت الإمارة العثمانية خلال القرن 16 م إلى
امبراطورية عظمى بعد سلسلة من الفتوحات التي مرت بثلاث مراحل:
* من
التأسيس إلى نهاية القرن 14 م: عرفت السيطرة على المدن والقلاع المجاورة بالإضافة
إلى الممتلكات البيزنطية.
* من 1380
م إلى 1480 م: بدأ خلالها العثمانيون التوسع داخل القارة الأوروبية على حساب
البيزنطيين حيث تمكن محمد الفاتح من فتح عاصمتهم القسطنطينية.
* من 1480
م إلى 1570 م: خلال هذه المرحلة وصلت الامبراطورية أقصى اتساعها حيث تم تضم مناطق
من آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا ما عدا المغرب. بهذا أصبح العثمانيون يسيطرون على
البحر المتوسط وتجارته.
3) اعتمد العثمانيون على جهاز إداري منظم في
تسيير دولتهم
تمكن العثمانيون من تحقيق هذه التوسعات
باعتمادهم على جيش الانكشارية الذي تكون من عناصر ذات أصل مسيحي تربت على الإسلام
منذ صغرها.
ولتسيير شؤون الامبراطورية الواسعة اعتمد
العثمانيون على جهاز إداري منظم على رأسه السلطان والصدر الأعظم والجيش والمفتي ثم
وزراء الباب العالي والدواوين والكتاب والموظفون والإداريون.
خلاصة: استطاع العثمانيون حمل
لواء الإسلام مدة ستة قرون قبل أن تتدهور وتنهار امبراطوريتهم خلال القرن 20 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق