القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي - مدونة فضاء الإجتماعيات الثانوي إعدادي

Breaking

span data-type="label" data-label="صور" data-no="5">>

الأحد، 1 مارس 2020

القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي


القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي 
مقدمة: تعتبر القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي من أهم القضايا الراهنة والمطروحة على الساحة الدولية. فما جذور القضية الفلسطينية؟ وما أطوار الصراع العربي الإسرائيلي؟
1) تعود جذور القضية الفلسطينية إلى القرن 19 م
ظهرت الحركة الصهيونية بأوروبا خلال القرن 19 م حيث سعت إلى إنشاء دولة يهودية على أرض فلسطين، وتبلورت أهدافها على يد "تيودور هرتزل " الذي كان وراء انعقاد مؤتمر بال بسويسرا الذي أكد أن اليهودية ليست دين بل أيضا قومية ودعا إلى جمع شتات اليهود.
رحبت بريطانيا بأطماع الحركة الصهيونية لأنها تخدم مصالحها بقناة السويس، كما كانت في حاجة لمساعدة اليهود لها ضد ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، فقدمت لهم وعدا بتكوين دولتهم على أرض فلسطين (وعد بلفور في 2/11 / 1917) والتزمت بتنفيذه بعدما وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت انتدابها سنة 1923م. وفي سنة 1937 صدر أول قرار لتقسيم فلسطين ثم في سنة 1947 أصدرت الأمم المتحدة قرارا يقتضي بتقسيم فلسطين إلى جزء عربي وآخر يهودي، فحصل اليهود على 55% من الأراضي رغم أنهم يمثلون 31 % من السكان. و في 15 ماي 1948 أعلن عن قيام دولة إسرائيل . 
2) واجه الفلسطينيون المشاريع الصهيونية في البداية بطرق سلمية
 عملت بريطانيا بعد وضع فلسطين تحت انتدابها سنة 1923م على تسهيل إنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، حيث عملت بالتنسيق مع المنظمة الصهيونية العالمية على السماح بهجرة اليهود إلى أرض فلسطين وأعطتهم امتيازات اقتصادية مهمة، وأسسوا الوكالة اليهودية للتهيء لإقامة دولتهم فبدؤوا في السيطرة على الأراضي الفلسطينية وإقامة المدارس والمستوطنات وتشكيل ميليشيات صهيونية (الهاكانا).
  واجه الفلسطينيون هذه المشاريع الصهيونية في البداية بطرق سلمية عن طريق تقديم عرائض واحتجاجات لدى السلطات البريطانية ثم تنظيم إضرابات ومظاهرات قوبلت بالرفض والقمع، مما دفع الفلسطينيين لاعتماد السلاح ابتداء من ثورة عزالدين القسام سنة 1933 م.
3) تحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع عربي إسرائيلي    
انتقل ثقل الحركة الصهيونية بعد الحرب العالمية الثانية من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت تقدم دعم غير مشروط لإسرائيل. وقد أدى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين الفلسطينيين والصهاينة تطورت إلى حروب مع الدول العربية التي انهزمت في حربي 1948م و1967م، حيث وسعت إسرائيل حدودها على حساب الدول العربية المجاورة، كما أنها شاركت في العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 م. إلا أن انهزام اسرائيل في حرب اكتوبر 1973 م دفعها إلى التفاوض مع الدول العربية، فوقعت اتفاقية " كامب ديفيد " مع مصر سنة 1978م و"وادي عربة" مع الأردن سنة 1994 م.
أنشأ الفلسطينيون سنة 1964 م منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت سنة 1974 م الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني الذي اعترفت الأمم المتحدة بحقه في تقرير مصيره.
وفي سنة 1987 م أطلق الفلسطينيون انتفاضة أطفال الحجارة التي أرغمت إسرائيل على الدخول في مفاوضات معهم، أسفرت على عقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات (مدريد سنة 1991 – غزة أريحا أولا 1993 – اتفاقية أوسلو 1995 -...) إلا أن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق انتفاضة مسلحة ابتداء من اكتوبر 2000 م. وفي سنة 2004م تم اغتيال الرئيس ياسر عرفات، وفي سنة 2006 شنت إسرائيل الحرب على لبنان كما قامت بالهجوم على قطاع غزة ومحاصرته. وفي السنوات الأخيرة اقترحت الدول الراعية لعملية السلام بحل الدولتين لإنهاء هذا النزاع. 
خلاصة: نجح الفلسطينيون في تحريك الانتفاضة ونادوا بالأرض مقابل السلام، إلا أن الإيديولوجية الصهيونية تشكل عائقا أمام حصول الفلسطينيين على حقوقهم.    



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق