التجارة
مرآة للاقتصاد المغربي
مقدمة: تعكس التجارة بشقيها
الداخلي والخارجي الوجه الحقيقي للاقتصاد المغربي من خلال درجة وجودة المنتوجات
المعروضة في الأسواق ومدى قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية. فما بنية
التجارتين الداخلية والخارجية للمغرب؟ وما مقوماتها؟ وما المشاكل التي تواجه
التجارة المغربية؟
1) تتم التجارة الداخلية بالمغرب
داخل أسواق مختلفة
تقوم التجارة الداخلية على تجميع البضائع من
المنتجين ثم توزيعها على المستهلكين، ويتم ذلك بواسطة تجار الجملة، ونصف الجملة،
وتجار التقسيط.
ويتم عرض السلع داخل أسواق متنوعة: ففي المدن
نجد الأسواق المركزية والضاحوية والأسواق الضخمة النموذجية (مرجان، أسواق السلام
...) إضافة إلى محلات بيع المواد الغذائية. أما في البوادي فنجد الأسواق الأسبوعية
ومحلات بيع المواد الغذائية إضافة إلى الباعة المتجولون.
1) يتعدد
الزبناء التجاريون للمغرب
تتميز
بنية الصادرات المغربية بهيمنة المواد الخام التي تمثل 53,5% من مجموع
الصادرات تأتي بعدها المنتوجات نصف المصنعة ب 30,8% والمواد الغذائية ب 10% ثم المنتوجات الأخرى . أما الواردات فتحتل فيها
المواد الطاقية المرتبة الأولى ب 41,9 %والمواد الغذائية ب
21,2% و مواد التجهيز ب 16,6% و المواد الخام ب 16% .
يتعامل المغرب تجاريا مع جميع قارات العالم لكن
تحتل أوروبا المرتبة الأولى ضمن لائحة زبناءه الخارجيين تاليها أسيا وأمريكا
فإفريقيا ثم أستراليا.
3) تعتمد التجارة المغربية على
شبكة متنوعة من المواصلات
تعتمد التجارة الداخلية بالمغرب على وسائل
مواصلات مهمة من الطرق البرية التي تتشكل من النقل الطرقي عبر شبكة متنوعة نجد
فيها طرق سيارة وطرق سريعة وطرق وطنية... ونقل سككي يتكون من سكك منفردة وأخرى
مزدوجة.
أما التجارة الخارجية فتعمد بالأساس على مجموعة
من الموانئ حيث يتوفر المغرب على أسطول بحري يساهم بالقسط الأكبر في التجارة
الخارجية، أما المطارات فماتزال مساهمتها في التبادل التجاري محدودة.
4) تواجه التجارة المغربية
مشاكل متعددة
* التجارة الداخلية: تعاني التجارة
الداخلية بالمغرب من صعوبات عديدة تتمثل في تعدد الوسطاء مما يؤدي الى ارتفاع الأسعار،
وغياب معايير الجودة وانتشار أنشطة التجارة غير المندمجة بالإضافة إلى عدم كفاية
البنيات التحتية في الأسواق وضعف شبكة المواصلات ...
* التجارة الخارجية: تتجلى المعيقات التي
تواجه التجارة الخارجية للمغرب في العجز في الميزان التجاري بسبب ارتفاع قيمة
الواردات وضعف قيمة الصادرات، والمنافسة في الأسواق...
خلاصة: يدل العجز في الميزان
التجاري على هشاشة الاقتصاد المغربي مما يحتم على الدولة البحث عن حلول لتجاوز هذا
الوضع، كالاهتمام بقطاع السياحة على سبيل المثال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق